NadorCity.Com
-
أبرنوص يتساءل بسخرية.. لماذا إغلاق الأجواء المغربية عند منتصف الليل؟
ناظورسيتي: متابعة

خرج سعيد أبرنوص، الشاعر والكاتب المسرحي المتحدر من منطقة آيت حذيفة بالحسيمة، بفيديو ساخر على صفحاته الاجتماعية بمواقع التواصل، يتساءل فيه عن الدوافع التي جعلت السلطات تتخذ قرار تعليق الرحلات الجوية القادمة إلى المغرب من الخارج على الساعة الحادية عشرة ليلا و 59 دقيقة بالضبط.

وحاول أبرنوص من خلال هذه الخرجة الفكاهية، المقارنة بين القرار وإعلانات المحلات التجارية وفاتورات الماء والكهرباء التي تضم في الغالب أرقاما وأثمنة غير معمول بها مثل (99.99) وذلك كخطة تروم التسويق الجيد للمنتجات وايهام الزبائن بالتخفيضات غير الموجودة أصلا، متسائل ما إن كانت السلطات الحكومية تسعى أيضا إلى إضفاء طابع الإثارة على مثل هذه القرارات وذلك بهدف الترهيب أو التخويف من المتحور الجديد لاسيما وأن اللجنة العلمية لم تقدم أي مبررات تشرح فيها للمغاربة أسباب هذا الإجراء ودوافعه الحقيقة.

وأبرنوص، يعد واحدا من أبرز المؤثرين على السوشل ميديا، وذلك منذ أن شرع في بث حلقاته المعروفة بـ"بيكنباور"، حيث وجد نفسه بعد أسابيع قليلة أمام آلاف المتابعين، ما فسح أمام المسرحي السالف ذكره المجال للمزيد من الإبداع والاجتهاد من خلال معالجة الكثير من القضايا في مختلف المجالات باستعمال لغة بسيطة وبأسلوب ساخر غالبا ما ينتهي بطرح أسئلة جدية في قالب سخري وهزلي.


من جهة ثانية، كشف هشام عفيف، عضو اللجنة العلمية المكلفة بمحاربة فيروس كورونا المستجد، عن أسباب تعليق المملكة لجميع الرحلات الجوية القادمة إليها من جميع بلدان العام. مؤكدا ، ان هذا الإغلاق الذي سيدوم أسبوعين، جاء استجابة لظروف ضرورية أصبحت تستدعي المزيد من الحيطة والحذر إزاء تطور الحالة الوبائية بالعالم، لاسيما بعدما أرخى المتحور الجديد بظلاله على المنظومة الصحية في الكثير من البلدان.

ويأتي الإغلاق، حسب عفيف، بعد استحضار عدد أسرة الإنعاش بالمغرب والتي لا يتجاوز عددها 5500 سرير، وذلك مقارنة بفرنسا التي لديها طاقة استيعابية تضم 7500 سريرا، وأمام هذا الرقم كان لا بد من الإغلاق تجنبا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية بالمستشفيات العمومية.

وأوضح المتحدث، أن عدم إقبال المغاربة على مراكز التلقيح في الفترة الأخيرة، يشكل تخوفا دائما لدى الدولة، ما يجعلها دائما تضع الصحة العامة ضمن أولوياتها، مؤكدا "إن الملقحين بالجرعة الاولى يوم أمس السبت بلغ حوالي 508 في حين أن فرنسا تجاوزت مليون جرعة في اليوم نفسه.

وكشف عفيف، أن مخزون اللقاح يناهز 13 ألف جرعة بالمغرب، وما على غير الملقحين سوى التوجه إلى مراكز التلقيح في أقرب وقت ممكن للاستفادة من الجرعة الاولى وبعده الجرعتين الثانية والثالثة وذلك في أفق تحقيق المناعة الجماعية.

وبخصوص عدد الوفيات بسبب الموجة الثانية، فقد بلغت في المغرب 83 في المائة بسبب عدم التلقيح، أو تلقي جرعة واحدة فقط.

وقررت السلطات، بعد زوال اليوم الأحد 28 نوفمبر الجاري، تعليق جميع الرحلات الجوية المباشرة القادمة من الخارج في اتجاه المغرب، وذلك ابتداء من غد الاثنين 29 من الشهر الجاري.

وسيستغرق العمل بهذا القرار، وفقا للجنة العلمية مدة أسبوعين.

وأوردت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع الحالة الوبائية، أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد، على الساعة الحادية عشرة ليلا و 59 دقيقة .




---
تعليق جديد






لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب