ناظورسيتي: محمد محمود

أقدم شباب من جماعة رأس الماء، اجتازوا مباراة اختيار السباحين المنقذين التي أجريت بكورنيش الناظور منذ أزيد من شهر، على تقديم استقالتهم بعد فرض الإدارة عليهم التوقيع على إلتزام يتعارض مع أبسط شروط حقوق الإنسان، حسب وصفهم .

وحسب الالتزام المفروض عليهم، والذي توصلت ناظورسيتي بنسخة منه، من بين البنود الأكثر تعقيدا، هو البند 16، الذي يؤكد على عدم مسؤولية الإدارة عن أي ضرر يلحق بالمنقذ أثناء ممارسة عمله، كعاهة مستدامة، أو موت، أوجرح، أوكسر.

وفي السياق نفسه، أشار مصدر مطلع إلى أن الإدارة لا تعترف بالشواهد الطبية الصادرة عن المستشفيات العمومية في حالة ما إذا وقع حادث من بين السالف ذكره، حسب البند 11 من الالتزام.

بالإضافة إلى ذلك، وحسب البند2، يجبر الالتزام، كل سباح منقذ على العمل 12 ساعة يوميا، مقابل أجر 80 درهم لليوم، دون أي تأمين أو أي وجبة غذاء تقدم له خلال فترة اشتغاله، متسائلين كيف للدولة أن تطلب من الشركات تأمين العمال في حين بعض مؤسساتها لا تلتزم هي بذلك؟

إلى جانب ذلك، منعت المؤسسة المعنية على جميع السباحين، حق الاحتجاج حسب البند العاشر.

الإلتزام الذي فرضته الوقاية المدنية على المنقذين الموسميين بإقليم الناظور، هو إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، حسب متتبعين، بحيث ناشد الناجحون بمباراة السباحين المنقذين، إدارة الوقاية المدنية، إلى إعادة النظر في الشروط المفروضة عليهم للاشتغال، خصوصا خلال الفترة الحالية.

تجدر الإشارة إلى أنه استعدادا لانطلاق موسم الاصطياف بشواطئ المنطقة، شهد رصيف مرسى سيدي علي ببحيرة مارتشيكا، يوم أمس السبت 25 أبريل الماضي، تنظيم مباراة في السباحة للمنقذين الموسمين بإقليم الناظور من أجل اختيار عدد مهم سيعزز بنية الخدمات المقدمة للمواطنين بمختلف الشواطئ.

المباراة عرفت إشرافا شخصيا من القائد الجهوي و القائد الاقليمي ولجنة مكونة من مصالح الصحة ومسؤولي الشبيبة والرياضة زيادة على طبيب من نفس الجهاز الوقائي، بحضور طبيب تابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وممثل للمندوبية الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة.

وقد اجتاز المشاركون كافة مواد الامتحان، والمتمثلة في قطع مسافة 50 متر سباحة حرة في أقل من دقيقة، والغوص تحت الماء مسافة 20 مترا على الأقل، والبحث عن تمثال ضحية تحت عمق 2.5 متر، مع انتشاله وجره لمسافة 15 متر.