NadorCity.Com
-
حريق مهول بالسوق العشوائي " باصو" للخضر بالناظور
حريق مهول بالسوق العشوائي
إصابة إطفائي بحروق وحالة إحتقان لدى ساكنة حي أولاد لحسن


محمد العلالي :

عاشت ساكنة حي أولاد لحسن " باصو " مساء أمس الأربعاء على إيقاع رعب شديد تملكها جراء الحريق المهول الذي شب خلال مرحلتين متقتعطين ، الأولى في حدود الساعة السادسة مساءا ، والثانية في حدود منتصف ليلة اليوم ذاته، بسوق الخضر العشوائي المتواجد بالشارع المتفرع عن الطريق الرئيسية لمدخل مدينة الناظور، في ظروف لاتزال مجهولة إلى حد الساعة .

وقد تسبب الحريق في رعب وهلع كبيرين ، وسط ساكنة الحي المذكور ، و التي حبست أنفاسها لساعات عديدة ، جراء إنتشار ألسنة النيران من بقعة أرضية مجاورة ، لأكواخ الخضر المنتصبة بالمكان بشكل غير قانوني ، حيث كانت النيران عقب إندلاعها على وشك إدراكها لأعمدة كهربائية ممتدة على طول الشارع المحيط بمنازل وسط تجمع سكني ضخم بالحي

وذكر شهود عيان أنه فور إندلاع الحريق ، تجندت ، الساكنة المجاورة بمختلف الوسائل المتاحة ، لإخماد لهيب النيران ، قبل وصول شاحنة الإطفاء الخاصة بالوقاية المدنية ، ومباشرة الإطفائيين لعملية السيطرة على الوضع ، لحظات قبل ان يتحول الحي المذكور إلى كارثة لاتحمد عقباها .

وأفاد مصدر مطلع أن الحريق الذي إندلع للمرة الثانية بالمكان ذاته أسفر عن إصابة رجل إطفاء من عناصر الوقاية المدنية ، بحروق وصفت بالبليغة ، نقل على إثرها فورا إلى المستشفى الإقليمي قصد خضوعه للعلاجات الأولية ، فيما إستمر سيناريو الرعب ، الذي لم يخطر على بال ساكنة حي أولاد لحسن ، التي وجدت نفسها في رمشة عين ، محيطة بلهيب النيران وكثافة الدخان .

وقد إعتبرت الساكنة ، أن الحادث ، تحصيل حاصل ، جراء تملص الجهات المسؤولة من تحمل المسؤولية ، بحكم تعاملها بالإستهتار واللامبالاة مع ناقوس الخطر الذي دقته ، جمعية أولاد لحسن للتظامن والتنمية ، غير ما مرة ، وإخبار أكثر من جهة مسؤولة بالمدينة ، عبر شكايتين ، الأولى كانت في السابع من شهر أكتوير من السنة المنصرمة ، والثانية بتاريخ ثامن أبريل من السنة الجارية ، غير أن المجلس البلدي والخليفة الأول لعامل إقليم الناظور ، فظلوا نهج سياسة النعامة ، وصم الأذان تجاه هموم ومشاكل ساكنة الحي خاصة والمدينة عامة .

وحسب ماجاء في الشكايتين المذكورتين . توصل ناظور سيتي بنسخ منهما ، فإن الجمعية ، حذرت من الأثار السلبية والحطيرة ، التي عانت منها الساكنة لسنوات طوال ، إزاء الوضع ، خاصة مايتعلق بالجانب البيئي والصحي والأمني ، الناتج عن الحالة الغير القانونية للسوق السالف الذكر ، إضافة إلى إحتلال الملك العمومي ، جراء بناء أكواخ من قصب على الرصيف أمام أعين السلطات المختصة ، مما تسبب في شل حركة المرور بالشارع ، وإغلاق أبواب المنازل بصناديق الخضر والأسماك ، إلى جانب الوضع الخطير الذي بات يشهده الحي ،جراء إتخاذ المكان ملاذا من طرف شتى المدمنين والمتسكعين ، وانتشار ظاهرة بيع وإستهلاك مختلف أنواع المخدرات ، وإعتراض سبيل المارة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض .

وقد أكدت الشكاية ذاتها ،أن الحي أضحى عرضة ، للتسيب والعشوائية ، والإهمال ، في ظل إستمرار الوضع قائما ، بسوق " باصو " الذي يعد النقطة السوداء ، ومصدر الخطر ، لدى الساكنة ،وأضافت الشكاية أن تنفيذ القرار الصادر عن المجلس البلدي، سنة 2004 ، بشأن إفراغ المكان من عربات الخضر وصناديق الأسماك والأكواخ القصبية ، ظل يكتنفه الغبار داخل رفوف ، المجلس البلدي الذي ينتخب المواطنين أعضائه ، قصد إيجاد الحلول الناجعة لمشاكلهم ، بدل مواجهة الساكنة باللامبالات ، من قبل السلطات المعنية بالأمر .

وقد حذرت الجمعية من تداعيات تجاهل ملفها المطلبي ، محملة الجهات المعنية كامل المسؤولية حول التطورات التي قد يشهدها الموضوع جراء ، فقدان الساكنة الثقة في إيجاد الحلول المناسبة للملف ، بضرب كل مطالبها المشروعة عرض الحائط




حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي

حريق مهول بالسوق العشوائي
شكاية لجمعية أولاد لحسن للتضامن و التنمية حول تواجد السوق العشوائي









لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب