NadorCity.Com
-
رفض العفو يمدد مقام معتقلي "حراك الريف" بالسجن
ناظور سيتي ـ متابعة

عكس العيد السابق، خابت آمال عائلات المعتقلين المتبقين في مختلف سجون المملكة المغربية، البالغ عددهم عشرة معتقلين، حيث مرت هذه المناسبة الدينية دون أن تحمل جديدا يفرح الأمهات اللواتي ينتظرن الإفراج عن أبنائهن.

وتكبر آمال عائلات معتقلي الحراك الريفي القابعين في سجن طنجة، مع كل مناسبة دينية، في صدور عفو ملكي عنهم، لاسيما أنهم قضوا أكثر من أربع سنوات خلف قضبان السجن، وغالبيتهم أظهروا سلوكا حسنا.

وقد غابت أجواء العيد مرة أخرى عن بيوت عائلات معتقلي الحراك بسبب غياب بوادر الإفراج عن نشطاء الأحداث التي عرفتها منطقة الريف.

من جانبها، نصبت عائلة قائد حراك الريف ناصر الزفزافي أعلاما سوداء فوق سطح بيتها، دلالة على السوداوية التي تتدثر بها حياتها، كما هو حال باقي أسَر معتقلي حراك الريف منذ اعتقال أبنائها قبل أزيد من أربع سنوات.



كما لجأ الزفزافي الأب إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليتقاسم مع المتعاطفين أجواء العيد، حيث تغيب الفرحة للمرة الرابعة على التوالي في ظل استمرار اعتقال نشطاء حراك الريف، وظهرت أيضا والدة الزفزافي وهي ترتدي جلبابا أسود.

وقد كتب الزفزافي الأب على صفحته في موقع للتواصل: “يا من فضلكم القدر علينا، لكم مسراتكم وأعيادكم ولنا أحزاننا، ‘أقراحنا’ ليست نتاج القضاء والقدر، بل هي بسبب عبثية تكوينكم الشخصي”.

وشكلت الأعياد الدينية والوطنية فرصة ظلت العائلات تترقب إمكانية حدوث انفراج خلالها، وهو ما حصل خلال عيد الفطر الجاري بالإفراج عن 17 معتقلا من سجون متفرقة، بعد إنفاذ الاستفادة من العفو الملكي، بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وتراهن بعض الفعاليات الحقوقية على آلية العفو الملكي، رغم إقرارها بصعوبة الأمر بالنسبة للمعتقلين المتبقين أمام رفضهم تقديم طلب في الموضوع إضافة إلى طول مدة المحكومية.


---
تعليق جديد






لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب