NadorCity.Com
-
شاهدوا.. وصول "حراكة" مغاربة إلى إحدى شواطئ ألميريا
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

رصدت كاميرا أحد المواطنين المغاربة القاطنين بإسبانيا، وصول مجموعة من المهاجرين السريين المغاربة الذين استعملوا قارب مطاطي صغير من أجل الوصول إلى الجارة الشمالية.

وظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص وهم بإحدى شواطئ مدينة ألميريا بعد رحلة من المغرب، وظهر بالإضافة إلى "الحراكة" عناصر الأمن الإسباني وباخرة تابعة للبحرية الإسبانية.

وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تعيش فيه مجموعة من الدول انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل كبير، ولم يمنع ذلك الشباب من أخذ قوارب الموت والمغامرة للوصول إلى الضفة الأخرى بحثا عن حياة افضل.

وعرفت منطقة الريف مؤخرا تنظيم مجموعة من عمليات الهجرة السرية، رغم عمل السلطات الأمنية على مواجهة وتفكيك المافيات المنظمة، إلا أن عددا كبير من الشباب تمكنوا من النجاح والعبور إلى أوروبا.


ولقد عادت عجلة الهجرة غير النظامية، من سواحل شمال المغرب إلى جنوب إسبانيا، إلى الدوران من جديد، بعد شهور من الهدنة التي فرضتها الإجراءات الصارمة في حركة التنقل منذ إعلان حالة الطوارئ والحجر الصحي في النصف الثاني من مارس الماضي، وتزامنت هذه العودة التدريجية لنشاط «الحريك» مع الرفع التدريجي للحجر الصحي.

ولا تقتصر عودة الحريك على الشباب الآتين من إفريقيا جنوب الصحراء، بل حتى على المغاربة.

ولن يكون بإمكان الحكومة الإسبانية ترحيل المهاجرين المغاربة غير المرغوب فيهم في ظل استمرار قرار إغلاق الحدود بين البلدين، كما أنه لا يمكنها وضعهم مؤقتاً في مراكز الاحتجاج المؤقت بعد إغلاق هذه المراكز في عز أزمة فيروس كورونا في إسبانيا.

وتدرك إسبانيا والاتحاد الأوروبي أن تداعيات فيروس كورونا المستجد قد تُلهب تدفقات الهجرة غير النظامية الإفريقية وتنعش أرباح شبكات تهريب المهاجرين. فالمغرب معني بشكل كبير بهذه التحذيرات بحكم أنه بلد مصدر عبور المهاجرين.

في سياق هذه التخوفات، عُقدت القمة المغاربية الأوروبية عن بعد على مستوى وزراء الداخلية بمشاركة المغرب، وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يمكن للتعاون الوثيق أن يؤدي إلى تقليص تدفقات الهجرة غير النظامية وتدمير البنيات التحتية لشبكات تهريب البشر، مبرزاً أن التعاون الأوروبي المغربي يبين أن التعاون «لا ينطلق من نقطة الصفر» بل إن الشراكة الموقعة بين الرباط وبروكسيل سمحت، مثلاً، بمنع «الهجرة غير القانونية لـ70 ألف شخص في سنة فقط» من العبور إلى أوروبا.








---
تعليق جديد






لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب