NadorCity.Com
-
عائلات معتقلي حراك الريف: زيارة الوفد الهولندي للحسيمة دوافعها إنسانية وتضامنية
ناظورسيتي- ح. الرامي


كشفت جمعية "ثافرا"، بخصوص زيارة الوفد الهولندي لعائلات معتقلي الريف، أن "الزيارة لا تخرج عن إطار الزيارات الإنسانية التضامنية مع معتقلي حراك الريف وعائلاتهم، ومع عموم أهل الريف، خاصة من لدن الفاعلين الحقوقيين والسياسيين الهولنديين الذين يُعايشون معاناة الريفيين والريفيات، الذين دفعتهم الحملة القمعية على حراك الريف إلى الهجرة نحو أوروبا وطلب اللجوء السياسي بهولندا وبغيرها من الدول الأوروبية".

وأوضحت الجمعية المذكورة، في بيان لها، أن "الغرض من الزيارة هو الوقوف على حقيقة الوضع بالريف، عبر الاستماع للفاعلين المدنيين والنقابيين والحقوقيين والسياسيين، إلى جانب عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف والمعتقلين السياسيين السابقين، وكذا المسؤولين الإقليميين والمنتخبين".

وأضافت الجمعية "بطلب من وفد الحزب الاشتراكي الهولندي، تمت دعوة الكاتب العام لحزب النهج الديمقراطي والأمينة العامة لحزب اليسار الموحد لعقد لقاءات معه، بحكم التقارب الإيديولوجي بينهم، وبحكم أن الحزبين هما من أكثر الأحزاب المغربية الداعمة للحراك منذ انطلاقه ولمعتقليه السياسيين ولعائلاتهم، وهو ما تم بالفعل".

مردفةً "اتصلنا بالمجلس الحضري بالحسيمة وبديوان عمالة إقليم الحسيمة، حيث أبلغناهما بأن الوفد الهولندي يود لقاء رئيس المجلس الحضري وعامل الإقليم، فتعذر الأمر بمبرر وجود الأول خارج الوطن وعدم تلقي العمالة لمراسلة في الأمر من الجهات المركزية"، وزادت: "اتصلنا بإدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس للسماح للوفد بزيارة المستشفى واللقاء بمسؤوليه، وذلك ما لم يتحقق أيضا".

"طرقنا باب المجلس الوطني لحقوق الإنسان من خلال مديريته الإقليمية لجلوس الوفد مع مسؤولي المجلس، لكن بعد الوعد بإيصال الرسالة لم نتلق أي جواب، وهو في حد ذاته جواب"، تورد "ثافرا"، التي أشارت إلى تنظيم الجمعية لـ "جلستين مع الوفد الهولندي؛ الأولى مع مجموعة من عائلات معتقلي حراك الريف، والثانية مع مجموعة من المعتقلين السياسيين السابقين".

وأكدت الجمعية، بخصوص النخب المحلية التي شملتها الزيارة، أنها "اتصلت بالكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة، وبأحد أعضاء الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالحسيمة، وبعضو في التنسيقية المحلية لمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان بالحسيمة، لإبلاغهم رغبة الوفد الهولندي اللقاء بهم".

مشيرة إلى أنه "كان جواب الأول عبارة عن موافقة مبدئية، والثاني أبدى موافقة عامة، والثالث اعتذر بلباقة والتمسنا منه أن تحدد تنسيقيته من تراه مناسبا للجلوس مع الوفد، وهو ما لم يحدث. وفي آخر لحظة تفاجأنا برفض الكاتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل الرد على مكالماتنا الهاتفية لتحديد موعد اللقاء، كما تفاجأنا بإخبارنا من طرف عضو الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأن الكاتب العام لذات الاتحاد يتعذر عليه الحضور".

وأوردت أنه "إبلاغ رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب، وممثلين عن هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف؛ سعاد براهمة عن هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء وعبد المجيد أزرياح عن هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف بالحسيمة، بطلب الوفد اللقاء بهم، حيث استجابوا للطلب وقاموا بالواجب خير قيام".

"اتصلنا برئيس جمعية ذاكرة الريف عمر لمعلم، وبعضو المكتب الإقليمي لنقابة التجار والمهنيين بالحسيمة عادل البوشعيبي، وبرئيس جمعية البحارة عادل الزناگي، وبالمعتقل السياسي السابق والفاعل الحقوقي أحمد البلعيشي، لإخبارهم بطلب الوفد الهولندي الجلوس معهم، وهو ما رحبوا به وقاموا به على أحسن وجه. كما سبق لنا أن تواصلنا مع الدكتور محمد سعدي لنفس الغرض، لكن التزاماته العملية وتزامن الزيارة مع فترة الامتحانات الجامعية جعلته يعتذر عن تلبية الدعوة".

واعتبرت الجمعية أن "الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس على الرغم من الإكراهات والضغوطات، من خلال اللقاءات الماراثونية التي عقدها الوفد مع الفعاليات والإطارات السياسية والحقوقية والنقابية والمدنية، وكذا جلسات التواصل مع عائلات معتقلي حراك الريف والمعتقلين السياسيين السابقين، وعبر جولاته الميدانية، من الاطلاع على حقيقة الأوضاع المأساوية بالمنطقة".


---
تعليق جديد






لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب