ناظورسيتي: متابعة

تعرضت كلثوم عباد، 43 سنة، للاحتجاز في مطار سيخبول بالعاصمة الهولندية أمستردام، لمدة 16 ساعة، وذلك بعد رحلة طويلة من جنوب أفريقيا انطلقت دقائق قبل إعلان حظر الرحلات الجوية الجوية بين البلدين بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت المذكورة، صباح أمس السبت، إنها محتجزة بمطار سيخبول، قبل تكتب بعد مرور 16 ساعة "تم إطلاق سراحنا على الساعة 2.30".

وبينما كانت كلثوم، عائدة إلى هولندا من مطار العاصمة الأفريقية جوهانسبورغ، في رحلة استغرقت 11 ساعة، أعلنت السلطات الهولندية عن حظر الطيران بين مملكة الأراضي المنخفضة وجنوب أفريقيا، وذلك لإجراء يهدف إلى منع انتشار متحور أوميكرون الذي يحتمل أنه الأكثر عدوى من المتحورات السابقة.

ووجد المسافرون القادمون من مختلف دول العالم إلى هولندا، أنفسهم مجبرين على الانتظار طويلا في المطار، إلى غاية ظهور نتائج التحليل الخاصة بهم، وذلك لدحض فرضية حملهم للفيروس قبل الوصول إلى مصلحة مراقبة الجوازات.

ومن أجل القيام بهذه المهمة، قامت السلطات الهولندية بإرسال فريق مكون من 30 فردا إلى المطار، أشرف على عملية فحص جميع المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا قبل السماح لهم بالمغادرة.

وقالت كلثوم في هذا الصدد "عشنا ساعات فظيعة جدا، لم يكن هناك لا طعام ولا شراب، وتركونا وحيدين بدون أن يتم إبلاغنا عن السبب وراء هذا الاحتجاز، والقرارات المتخذة في حقنا بشكل يسيء للكرامة الانسانية".

وحسب المصدر نفسه، تم “احتجاز” الركاب في منطقة مغلقة لا يوجد فيها مطاعم أو متاجر. حيث أكدت المذكورة: “إن كل المرافق كانت مطوقة بالشرطة الملكية الهولندية ".

وقدمت السلطات، شطيرتان وشراب أثناء انتظار الاختبار والنتيجة التي استغرقت 16 ساعة لدى المهاجرة كلثوم.

وبعد ظهور النتائج السلبية لكلثوم ومسافرين آخرين، نقلهم الصليب الأحمر ليلا إلى فندق منعزل ، حيث سيتم إخضاعهم للحجر الصحفي في الأيام القادمة.

وهذا الإجراء لم ينطبق على 61 راكبا آخرين في رحلتين هبطتا في مطار سخيبول يوم أمس، وذلك بعد التشكيك في فرضية حملهم للمتحور المذكور.

ولا زالت كلثوم تنتظر حقيبتها، مؤكدة “لم أستعدها بعد”، ومع ذلك ، فهي أكثر قلقًا بشأن بعض أصدقائها الذين ما زالوا في جنوب إفريقيا، حيث أوضحت “لا يزال يتعين علينا أن نرى كيف عادوا.”