متابعة

استقبل مدير مجموعة مدارس اصوفين بإقليم الحسيمة أساتذته يومه السبت 5 أكتوبر 2019 الذي يصادف اليوم العالمي للمدرس، بالورود والهدايا في إدارته تعبيرا عن احترامه لهم وعن الرسالة النبيلة التي يقدمونها في ميدان التربية والتعليم.

وبرهن هذا الاستقبال على أن الإدارة التربوية لم تعد محصورة في معناها التقليدي القديم بنظرة إلى المدير ذلك "البعبع" السلطوي والأحادي القرار، المتحكم في خيوط العملية التربوية والذي يعمل بمعزل عن طاقمه التربوي وإلى آخره من المظاهر التقليدية، بل أصبحت الإدارة التربوية تحت قيادة أطر تربوية حديثة انتقلت من التسيير التقليدي إلى التدبير التربوي الذي يعتمد ، من جهة، على التدبير التشاركي كمقاربة تراهن على تعبئة وانخراط مختلف الفاعلين من أجل المشاركة في اتخاذ القرار وتنفيذ الاستراتيجيات ، ومن جهة أخرى على المقاربة التواصلية ومقاربة العمل في فريق، والتي تأخذ بعين الاعتبار المقاربات الإنسانية والاجتماعية دون تجاهل المقاربة التشريعية الإدارية .

استقبال المدير لأساتذته في إدارته وتكريمهم لهم في هذا اليوم دليل آخر على أن الإدارة التربوية أصبحت تعتمد على السلوك القيادي السوي والفعال الذي يتوفر عليه المدير المجدد في تحقيق أهدافه وقدرته في إدارة العملية التعليمية حسب القواعد والنظريات الحديثة للتعليم والتعلم، كما أنها تعبير صادق على أن المدير بمفهومه العصري هو الشخص المسؤول عن تنظيم وتوجيه وتحفيز جميع المدرسين العاملين معه وتهيئة جميع الظروف لهم، بغية مساعدتهم على نموهم مهنيا وشخصيا للقيام بأدوارهم على أفضل وجه لتحقيق أهداف المدرسة والرفع من جودتها..