NadorCity.Com
-
مصيبتنا في إختلافاتنا ... و خلافاتنا ماذا قد يحصل لوْ عالجنا الخلافات وإستفدنا مِن الإختلافات
محمد بوتخريط . هولندا

مصيبتنا في إختلافاتنا ... و خلافاتنا
ماذا قد يحصل لوْ عالجنا الخلافات وإستفدنا مِن الإختلافات؟.

هي..ثمة مُشوِهات تحيطُ بنا وتوجعنا..
نتزين أمام المرآة ،نطل عبر اللايفات ونتحدث الى الشعب كالمذيعات الغبيات المتدنيات في الثقافه وإدارة الحوارات..

"خازوماشوقيون..جمهوريون ، يساريون، نهجيون، امازيغيون" ، نغرق في مستنقع للمصطلحات .. ثقوبٌ أحدثها "القصف" في أجساد الريف..فما أن نخرج من أزمة، حتى ندخل في نفق مظلم، وقبل أن نخرج من نفق نغرق في مستنقع...
وسط هذا الحراك الذي حرّك الساكن وغاير كل الحركات التقليدية .. وسط هذا الغليان الذى لا يعرف أحد متى ينتهى، تحيط بنا فيض الكلمات التائهة ، تنطلق رصاصات قاتلة وفى كل الاتجاهات .
نصنع الأزمات ونحن نعاني من أشد منها .. نعمل " جاهدين" على أن يشوه بعضنا البعض، وزِدنا الأمرَ سوءا فى الآونة الأخيرة..

يشارك عديدُنا فى توجيه الاتهامات .. ويُلقى بقنابلِ الوَصمِ والتخوين حبا فى شيء يعلمه الجميع ولا يفصح عنه صاحبه ، لا نكتفى بما تذيعه أبواقُ النظام، وما تقوم به آلةُ الإعلام ...
لم يعد الأمرُ يقتصر على ساسة وسلطة ، بل امتد إلى أصدقاء وزملاءٍ ورفاقِ دربٍ ، مناضلين ومعارضين... وتنسيقيات !..بل ومرات كثيرة تدخل الأمور مسارات ساخرة..جدا...جدا..جدا ؛
"جمهوريون ، يساريون، نهجيون، امازيغيون ، خازوماشوقيون"...الخ..الخ.. مصطلحات اصبحت متداولة بكثرة في نقاشاتنا وخلافاتنا، (خاصة الاخيرة منها).. مصطلحات "جديدة" ومفردات واردة علينا من ثقافات أخرى لم نترجمها وإنما أوردناها كما هي..وهو جزء مما بات يشوب محادثاتنا،والأغرب هو أننا نستعملها ونيتُنا السب والشتم ، وكأننا نؤسس بذلك لثقافة جديدة ، ثقافة السباب والشتائم المقننة...

الأمر بات ظاهرة تشكل، جزءا لا يتجزأ من الحديث اليومي لبعض الشباب، منهم من يرى في تنميق حديثه بهذه المصطلحات إظهارا لتفوقه و لقوته أمام الآخر وفيهم من أصبحت هذه عادته اليومية حتى باتت هذه لغته...
مصطلحات رغم ما تحمله من حمولة تاريخية مرتبطة بعلماء وخبراء وفلاسفة كاد هؤلاء أن يُفرغوها اليوم من حمولتها. حتى اصبحت مجرد مصطلحات يُغذون بها خلافاتهم،
طوال سنوات مضت، ولم تهدأ هذه الخلافات .. بل وتحولت في أحيان كثيرة إلى "مواجهات دموية" أزهقت الكثير من أرواح الأبرياء. وظل الشرخ يتوسع كل يوم حتى أصبح اليوم من المستحيل إصلاحه..خلاف قد يرجع لسوء الفهم أو الإصرار على الرفض من كل الجوانب، فريق يتصيد أخطاء فريق آخر ، وفريق آخر لا يحاول التجاوز عن أسباب الخلاف التي تمزق أي محاولة للتواصل مع فريق ما ، بينما يساعد فريق آخر على تضخيم الأزمة من خلال ما يقوم به من توجيه الإهانات المتكررة لفُرق أخرى..

وبالرغم من أن الخلاف قديم ومتأصل، إلا أنه اليوم اتخذ صورا أخرى ، وجعل الجميع يعيش خلافات هي اليوم سببا رئيسيا في تقسيمنا.. وانقساماتنا.
الحاصل أن المخزن استغل هذه الخلافات ، لتفريقنا أكثر ، ومن ثم تضخم الأمر بصورة أصبحت خارجة عن سيطرة "العقلاء".
نكتفي بسب بعضنا البعض ، نتزين أمام المرآة ،نطل عبر اللايفات ونتحدث الى الشعب كالمذيعات الغبيات المتدنيات في الثقافه وإدارة الحوارات...
نكتفي بسب بعضنا البعض ب "مصطلحات" الكثير من من ينطقون بها لا يعلمون معانيها ولا سياقاتها.. هل خازوماشوقي لينيني او خازوماشوقي ماركسي أو ماوِي...
وهي قلة من هؤلاء من يدركون مثلا الفروق الدقيقة في معاني مصطلح "جمهوري"، ولا سيما فيما يتعلق بالخطاب الحراكي إن صح التعبير .
طبعا لا يعني الأمر أن هذه المصطلحات غير ذات صلة او معنى ، بل أنها فقدت التأثير الذي كان لها...وفقدت نفاذها بعد أن حظيت بتفسيرات جديدة...ووظائف جديدة!..واصبحت مصطلحات " قدحية.

متى ستستريحون من توجيه اتهاماتكم الى بعضكم البعض .. لتتفرغون لأحلام أهل البلد.. لصراخ المعتقلين .. لجراح الثكالى..لدموع كل الامهات... لشهداء كل المعارك..لعويل كل المبعدين...لصمود شعب المعجزات..شعب مسالم مبتسم للحياة، شديدٌ بأسه، ان اراد سلمية التحرك فبعلانية يتحرك، وان اراد المواجهة فتاريخ ساحات الشرف تشهد..
أجيبوني..
ماذا قد يحصل لوْ عالجنا الخلافات وإستفدنا مِن الإختلافات؟


---
1. ABRIDA.DAZIRAR في 12/10/2017 14:51
! تأثير عقيدة الولاء والبراء على المسلم

أولا: تجعله يصادق المسلم ولو كان فاشلا أو مجرما، بينما يعادي غير المسلم ولو كان ناجحا أو حكيما..
العفيف الأخضر: الولاء للأفكار لا للأشخاص


قديما قيل أن الذكاء يأتي من مصاحبة الأّذكياء، ماذا ستفعل في أمة تكره الأذكياء ولا تثق إلا في أغبيائها..!..أنظر ماذا فعل الشيشانيون والسعوديون في سوريا؟..لقد دمروها لأن ولائهم الأول والأخير للعقيدة وليس للوطن..والعقيدة شئ نسبي لا يمكن اتفاقهم عليه، فكلما اختلفوا في أمر ما حكّموا الولاء والبراء إلى أن رأوا أنفسهم جميعا كفار فهلكوا..

ثانيا: سيحبون المرأة المحجبة ولو كانت مؤذية، ويكرهوا المرأة السافرة ولو كانت نافعة، أنظر كيف رأوا السيدة (علا غبور) مؤسسة وراعية مستشفى سرطان الأطفال، كرهوها لأنها سافرة ومسيحية مع بعض، وقللوا من حجم إنجازها..فالولاء والبراء هنا تعطيل وفرملة لأي خير وأي نجاح..

ثالثا: سيرون العفة بمجرد الشكل، فلو لبست العاهرة لباس القديسين أصبحت لديهم مؤمنة صالحة، ولو كشفت العفيفة شعرها ورقبتها قالوا أنها عاهرة، لم يدركوا أن عفة البشر في أخلاقهم وشخصيتهم..وليست في أزيائهم..الولاء والبراء هنا تشجيع للانحلال الخلقي وما تفشي وانتشار التحرش الي في مجتمعات السعودية وأفغانستان ومصر إلا دليل حي على ذلك..

رابعا: سيرون الكنائس عدوة للدين حتى لو دعت للوحدة والتسامح، وسيرون المساجد بيت الدين حتى لو دعت للحرب والطائفية..الولاء والبراء هنا تفكك للمجتمع وشيوع الكراهية والأحقاد بين الناس..فالله لم يأمرنا بحب الشئ إلا لفعله وتأثيره الحسن بين البشر..

مفهوم الولاء والبراء هو أصل ديني لدى جماعات الإرهاب، استقوه من كتابات ابن تيمية والوهابيين وسيد قطب، واعتنقه الإخوان كأصل حزبي ولم يفرقوا بين خطاب القرآن وقت الحرب ووقت السلم، وبين الأمة في عهد الرسول وشأنها المعاصر..فوقعوا في آفة التكفير..

مجتمعات العرب تفشت فيها الكراهية والطائفية والتحرش الي والفشل والحروب الأهلية بفعل الولاء والبراء هذا، فلو بحثت عن كل نقيصة اكتسبناها ستجد لهذا المعتقد سبب مباشر فيها ودافع غرائزي يحرك كل مسلم للإفساد في الأرض ..وباطمئنان تام..رغم أنه في الأخير مفسد..
تعليق جديد






لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب