NadorCity.Com
-
وفيات كورونا في المنازل.. هل تخلى مستشفى الحسني عن الحالات الحرجة؟
ناظورسيتي: م ا

سجل إقليم الناظور، في الاونة الأخيرة، عددا من الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، ضمنها حالات كانت في الحجر الصحي المنزلي رغم وضعها الصحي الحرج الذي يستدعي عناية طبية خاصة، وهو أمر أصبح يثير قلق الكثير من المهتمين ويستدعي خروج مندوبية وزارة الصحة بتوضيح في هذا الشأن حول حيثيات ما يحدث في ظل الغموض الذي أصبح يعرفه ملف تدبير المصابين بالفيروس التاجي محليا.

وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإن حالتين توفيتا خلال هذا الأسبوع في منزلهما، الأولى بجماعة بني انصار رفضت إحدى المصحات الخاصة استقبالها رغم وضعها الحرج، والثانية بالمنطقة العمرانية لسلوان، وكلتا المتوفيتان تبلغا من العمر ما بين 52 و 60 سنة، ودخلتا في غيبوبة بسبب تعرضهما لضيق شديد في التنفس ونقص حاد في الأوكسجين.

والحالة الأولى، تعود لسيدة في الخمسينيات من عمرها، حاولت أسرتها نقلها إلى احدى المصحات الخاصة بكورنيش مدينة الناظور إلا أن إدارة هذه الأخيرة رفضت استقبالها رغم وضعها الصحي الحرج، ليتقرر بعده اخضاعها لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا بمستشفى الحسني ثم إرجاعها إلى منزلها الذي أسلمت به روحها في وقت كانت فيه عائلتها ترجو وضعها تحت العناية المركزة لإنقاذ حياتها.

وتم تسجيل المتوفاة في قائمة ضحايا فيروس كورونا بالناظور يوم أمس الثلاثاء، بيد أن عائلتها لا تزال تنتظر توصلها بنتائج التحاليل التي أجريت لها لتتأكد هل قضت نتيجة لمضاعفات كوفيد19 أو لسبب آخر.


أما الحالة الثانية، فهي لسيدة في الستينيات من عمرها، توفيت فجر اليوم في منزلها الكائن بالمنطقة العمرانية الجديدة بجماعة سلوان، حيث كانت تخضع للبروتوكول العلاجي دون أن تنقل إلى المستشفى كإجراء طبي يمنح لها العناية الكافية لكونها حالة في وضعية حرجة تقتضي تتبعا طبيا مستمرا إلى غاية تماثلها للشفاء التام.

وتساءل متحدثون لـ"ناظورسيتي" عن الأسباب الكامنة وراء تخلي مستشفى الحسني عن الحالات الحرجة، وما إن كان ذلك متعلق بالطاقة الاستيعابية لقسم الانعاش لتوفره على عدد قليل جدا من الأسرة لا يتعدى 8 تمتلىء عن آخرها، أو مرتبط بأسباب غير معروفة تدخل في إطار اتباع بروتوكول جديد لم يتم الكشف عنه من لدن مصالح الصحة.

وأمام توالي هذه الوفيات، دعا متبعون للشأن الصحي بإقليم الناظور، وزارة آيت طالب والسلطات الحكومية المعنية إلى الخروج عن صمتها وتقديم توضيحات تشرح فيها للرأي العام أسباب عدم نقل جميع الحالات الحرجة إلى قسم الحجر الصحي بمستشفى الحسني ومصلحة الإنعاش كإجراء ناجع سيساهم في تسطيح منحنى الفتك بسبب كوفيد19 الذي أضحى يرتفع بنسبة مقلقة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.




---
تعليق جديد






لتصفح الموقع بنسخته الكاملة اضغط على الويب